
سوف نتحدث في هذا المقال عن الطرق العلاجية المتبعة لعلاج البهاق :
علاج البهاق طبيا
- بالكورتيزونات ( مراهم أو كريمات ) وهذه طريقة سهلة يقوم فيها المريض بوضع العلاج الموضعى مرتين يومياًلمدة ستة أسابيع مثلاً ثم مرة يوميا لمدة ستة أسابيع أخرى . وقد تعطى نتائج جيدة فى بعض الحالات .
لكن يجدر التنبيه هنا إلى أنه لابد أن يكون هذا العلاج تحت الإشراف الطبى لأنه قد تحصل مضاعفات نتيجة للأستخدام الخاطئ والذى يتمثل فى الإستمرار فى إستخدامه لفترات طويلة أو إستخدام ستيرويدات قوية فى أماكن حساسة من الجلد كالوجه و ( خصوصاً حول العينين ) وكذلك طيات الجلد . وأكثر هذه المضاعفات ضمور فى الجلد أو توسع بالشعيرات الدموية السطحية أو خطوط جلدية (تشبه تلك التى تحصل على بطون الحوامل ) .
- السورالين : يوضع كريم أو سائل سورالين على المناطق المصابة قبل التعرض لأشعة الشمس بنصف ساعة ثم بعد ذلك يتعرض المريض للشمس فى الصباح الباكر ( بعد الشروق) أو قبيل الغروب والهدف من ذلك تجنب آشعة الشمس الحارقة ( فى وسط النهار ) .
يستخدم هذا العلاج 3 مرات أسبوعيا ويعطى نتائج جيدة إلى ممتازة فى بعض الحالات .لكن يجدر التنبيه على أنه فى حالات قليلة يمكن أن يتسبب فى حروق بالجلد إذا زادت مدة التعرض للشمس عما يجب .
- العلاج بالآشعة فوق البنفسجية :هذه الطريقة فعالة تستخدم عادة للبهاق المنتشر والذى لم يستجب للعلاج الموضعى ولها أنواع من أهمها :
أ- السورالين مع الآشعة ( البوفا ).
ب- الأشعة نوع (ب) محدودة النطاق-الناروباند.
- الأكزيمرليزر: هو نوع من الآشعة فوق البنفسجية ب ولكن تختلف عنها فى نطاق طول موجات الليزر , وهومن أحدث العلاجات فى هذا المجال و يتميز بإمكانية أعطاء جرعات عالية ومركزه للمناطق المصابة فقط دون تعريض بقية الجسم للإشعاع , وهويعطى عادة نتائج سريعة إلى حد ما.
- علاجات عن طريق الفم : أهمها حبوب الكورتيزون وتستخدم لفترة محدودة وقد تعطى على شكل إبر بالوريد مكثفة لمدة ثلاثة أيام .
- العلاج الجراحى :هذا النوع من العلاج مكلف أكثر من غيره وهو يستخدم عندما يكون البهاق فى منطقة صغيرة ومستعصية على العلاجات السابقة كذلك يشترط أن يكون مستقراً ( أى ليس فى طور الإنتشار ) وفكرته الاساسية تقوم على نقل خلايا صبغية من مناطق غير مصابة فى المريض إلى مناطق مصابة بعد إزالة الطبقة العلوية من البشرة فى المناطق المستقبلة ,
- إزالة اللون المتبقى : عند إنتشار البهاق بحيث يكون فى غالب الجسم قد يفكر الطبيب والمريض أيضا فى هذا الخيار , وذلك يكون بوضع كريم مادة مزيلة للون مرتين يومياً لمدة سنة أو أكثر .
لكن يجب أن يؤخذ فى الأعتبار أن إزالة اللون هذه لا رجعة فيها ( أى أنها دائمة ) كذلك قد يحصل لدى بعض المرضى تحسس من هذه المستحضرات .كما أن إزالة الخلايا الصبغية بالكامل له مضاعفات أخرى على المدى البعيد ,
قد تتضمن حدوث سرطان فى الجلد فى الأماكن المعرضة للشمس .وبعد عرض هذه الخيارات العلاجية يبقى الأختيار للطبيب حسب ما يراه مناسباً لحالة مريضه , بعد مناقشة الخيارات المتاحة معه.ومعظم هذه العلاجات بطيئة المفعول لذلك على المريض التحلى بالصبر والمواظبة على العلاج .
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية ،،،،
د. حسن بن ابراهيم العماري